وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال اللواء محمد باقري في تصريح أدلى به اليوم الاثنين لمسؤولين ووكلاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سفارة بلادنا في إسلام آباد: "إن أحداث الأشهر الخمسة عشر الماضية تشكل نقطة تحول كبرى في المنطقة والعالم الإسلامي وجبهة المقاومة الكبرى."
وأضاف: "رغم الخسائر البشرية والمادية المؤلمة فإن هذه الحادثة دفعت الكيان الصهيوني إلى حافة الهاوية". لكن العالم المستكبر بأكمله تحرك لمساعدة هذا الكيان الزائف ضد محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف رئيس أركان القوات المسلحة: "كل هذه الأحداث التي بدأت مع بداية عملية طوفان الأقصى وبقرار وتنسيق من قوى المقاومة الفلسطينية كانت بمثابة المعجزة، والآن وبعد مرور عام ونصف ونحن نشهد انتصار المقاومة واستسلام الصهاينة في مواجهة الإرادة الفولاذية لمحاربي الإسلام.
وقال اللواء باقري: "إن قوات المقاومة الفلسطينية، وبقدراتها الداخلية ورغم الحصار الشامل الأشد، نجحت في بناء معدات دفاعية عميقة تحت الأرض، وحققت القدرة على مهاجمة الكيان الصهيوني، ولكن في المقابل، فإن الكيان الغاصب وداعميه لجئوا إلى القتل الوحشي الشامل للناس منهم النساء والأطفال إلى الشيوخ والشباب.
وقال: "اليوم هو اليوم الذي تم فيه فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني". واعترف مسؤولون أميركيون وأوروبيون لبعض الزعماء الإقليميين بأنه لولا مساعدتهم لكان سقوط الكيان الصهيوني مؤكدا.
وتابع رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية: "الحقيقة هي أن كل شاب لبناني وفلسطيني اليوم يحلم بأن يكون مثل الشهداء الأعزاء إسماعيل هنية ويحيى السنوار والسيد حسن نصر الله". واعترف الصهاينة بأنهم لم يكن لديهم خيار سوى الاستسلام لوقف إطلاق النار.
وأضاف: "من الطبيعي أن يقتضي انتصار جبهة الحق بقبول كل الصعاب والشهادة والأسر والتهجير، لأن نمو الإسلام وبقائه كان أيضاً على أساس هذا الصمود". واجبنا في العالم الإسلامي هو الصمود، وفي هذه الحالة فإن النصر سيكون من عند الله كما وعد الله.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية: "محور المقاومة خرج من هذا الاختبار بفخر وفرض وقف إطلاق النار على العدو، لكن ما لا يتغير هو هدفنا الأساسي واستراتيجيتنا وخارطة الطريق".
وقال رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا عن أهداف زيارته الرسمية إلى باكستان: "إن حماية حدود البلدين الصديقين والشقيقين تتطلب المزيد من القوة والقدرة، لأن الأعداء يحاولون استغلال حدودنا بشكل غير قانوني، ومن هنا تأتي الحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق.
وأضاف: "بدأنا العمل على إغلاق الحدود المشتركة، وتم تفعيل عدد من الأسواق الحدودية، وأخرى في طريقها للتشغيل، ومن المهم أن تتطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".
وأكد اللواء باقري: يجب على إيران وباكستان التعاون بشكل أكبر ضد العناصر والجماعات الإرهابية والانفصالية في مجال القوات المسلحة حتى نشهد تحسنًا أمنيًا.
وقال إننا سنجري أيضًا مناقشات مع نظرائنا الباكستانيين في مجالات التدريب والاستخبارات والتدريبات وصناعة الدفاع. ونحن نسعى بشكل جدي إلى هذا التعاون والتنسيق مع الجانب الباكستاني.
/انتهى/
تعليقك